«استهداف المدنيين».. المرصد السوري: مقتل 103 لاجئين سوريين في الغارات الإسرائيلية على لبنان

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 22 لاجئاً سورياً بينهم 6 أطفال و7 سيدات، في ظل التصعيد الإسرائيلي في لبنان والذي يواصل استهداف المدنيين بلا هوادة.

حصيلة قتلى اللاجئين 

وأشار المرصد في بيان عبر موقعه الرسمي، الخميس، إلى ارتفاع حصيلة قتلى اللاجئين السوريين خلال 72 ساعة الماضية، إلى 103، بينهم 23 سيدة و32 طفلاً.

ونوه بأن «اللاجئين السوريين الذين فروا من ويلات الحرب في بلادهم، وجدوا أنفسهم الآن في مواجهة مباشرة مع الموت تحت نيران الغارات الإسرائيلية العنيفة».

خياران أحلاهما مر

وذكر أن «هؤلاء اللاجئين يعيشون ظروفاً مأساوية في ظل هذا التصعيد، إذ باتوا عالقين بين خيارين أحلاهما مر إما البقاء في لبنان تحت وابل القصف، أو العودة إلى مناطق سيطرة النظام».

وأضاف: «في الداخل اللبناني، يواجه اللاجئون صعوبات كبيرة في النزوح من الجنوب الذي يتعرض للقصف إلى مناطق أكثر أماناً، وسط غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الإيجارات، ما يفاقم معاناتهم ويجعل الكثير منهم بلا مأوى، يفترشون الطرقات والحدائق بحثاً عن ملاذ آمن».

تأمين الحماية للمدنيين

وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لتأمين الحماية للمدنيين، بمن فيهم اللاجئون السوريون، مطالبًا بتوفير ممرات آمنة للفرار من المناطق المستهدفة، وتقديم الدعم الضروري من غذاء ودواء وإيواء للعائلات المتضررة.

وشدد على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة، مختتمًا أن «عدد القتلى السوريين في لبنان منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ارتفع إلى 138، بينهم 27 سيدة و37 طفلا، وإصابة 21 آخرين».

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، نزح الآلاف وقتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.